 أعلن مؤخرا عن إصدار كتاب يتضمن مجموعة من الصور التي توثق لفترة حصار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات تحت عنوان "حكاية حصار" للمصور الصحفي الفلسطيني جمال العاروري.
جاء هذا الإعلان في مؤتمر صحفي برام الله عقده العاروري والمتوكل طه وكيل وزارة الإعلام بحكومة تسيير الأعمال الفلسطينية والصحفي عماد الأصفر.
واعتبر طه الكتاب لبنة مهمة من مكونات بناء التاريخ الفلسطيني للرد على ادعاءات الرواية الاسرائيلية، مشيرا إلى أن الكتاب "يشكل احتفاء برمز عالمي عال يتمثل في شخصية الرئيس عرفات".
وبدوره تحدث العاروري عن علاقته بالرئيس عرفات قائلا "كانت عودة الرئيس إلى فلسطين فرصة للتعرف عليه والتقرب منه أكثر عبر مواكبتي لتحركاته ونشاطاته واجتماعاته".
وأضاف أن علاقة عرفات بالصحفيين كانت ذات طابع حميمي قائلا إنه "يشعر أي صحفي بأنه مهتم به بشكل شخصي". 
مرحلة فاصلة
وأوضح العاروري في تصريح للجزيرة نت أن فترة حصار الرئيس عرفات في المقاطعة (مقر الرئاسة) التي يوثقها الكتاب مرحلة فاصلة في تاريخ الشعب الفلسطيني.
 |
العاروري (وسط) أثناء توقيعه إهداء كتابه لمجموعة من الصحفيين (الجزيرة نت)
|
وقال إنه "رغم الحصار فقد حافظ الرئيس الفلسطيني على الثوابت الفلسطينية ودفع حياته ثمنا لها، ووقف بقوة ضد كل المؤامرات ومحاولات الضغط التي مورست عليه".
من جهته اعتبر الصحفي وليد البطراوي للجزيرة نت أن كتاب العاروري يعبر كثيرا عن مشاعر الفلسطينيين مشيرا إلى أن الصور التي يتضمنها تنم عن جرأة وكذا المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون سواء أكانوا فلسطينيين أو أجانب.
وتؤرخ الصور في الكتاب لفترة حصار الرئيس عرفات تحديدا بين عامي 2002 و2004، حيث تظهر الدمار الذي تعرض له مقره، وصورا لجنود إسرائيليين وآلياتهم محيطة بمقر الرئيس.
وتظهر صور أخرى عرفات وهو ينظر من شرفة غرفته في المقاطعة، وأثناء عمله، كما تبين الصور المظاهرات والزوار الأجانب الذين جاؤوا للمقاطعة تضامنا مع الرئيس، وصولا إلى مظاهر الوداع والدفن. 
|